يؤتي الملك من يشاء
أي أنت المعطي وأنت المانع وأنت الذي ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن وفي هذه الآية تنبيه.
يؤتي الملك من يشاء. وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من. يقول رب العزة والجلال. يقول رب العزة والجلال قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير صدق الله العظيم هذه الآية الكريمة بها حكمة بالغة ولمعانيها وصف دقيق لزوال عروش السلاطين والرؤساء والأمراء و تأكيد صميم على حتمية. أنت المتصرف في خلقك الفعال لما تريد كما رد تبارك وتعالى على من يتحكم عليه في أمره حيث قال.
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير أي. ولهذا قال تعالى. وأما الملك فهو الآمر الناهي المعز المذل الذي يصرف أمور عباده كما يحب ويقلبهم كما يشاء وله من معنى الملك ما يستحقه من الأسماء الحسنى كالعزيز الجبار المتكبر الحكم العدل الخافض الرافع المعز المذل العظيم. قل يا محمد معظما لربك وشاكرا له ومفوضا إليه ومتوكلا عليه اللهم مالك الملك أي لك الملك كله تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء.
من يؤتي الملك ويهيئ أسبابه لمن يريد هو الذي يمنعه عمن شاء ولو طلبه وينزعه ممن يشاء ولو تشبث به فالملك لله تعالى وبيده ق ل ال ل ه م م ال ك الم ل ك ت ؤ ت ي الم ل ك م ن ت ش اء و ت ن ز ع. يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء صدق الله العظيم لنتامل هذه الاية ونتفكر فيها جيدا سنرى رحمة الله سبحانه وتعالى في خلقه هنا في اول الاية يقول عز من قائل يؤتي الملك من يشاء تامل هنا العطاء منه سبحانه وتعالى.