وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة
فقال الله تعالى وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة أي شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون وقد قيل إن أبا الأشدين واسمه كلدة بن أسيد بن خلف قال يا معشر قريش اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر إعجابا منه بنفسه وكان.
وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة. عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر. فنزل قوله تعالى وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة أي لم نجعلهم رجالا فتتعاطون مغالبتهم. وما جعلنا أصحاب النار أي. يا معشر قريش أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبونهم.
زبانية غلاظا شدادا. أما يستطيع كل عشرة منكم أن تغلب منها واحدا فمن ذا يغلب خزنة النار وهم الملائكة. وما جعلنا خز نة النار إلا ملائكة يقول لأبي جهل في قوله لقريش. إننا أوجدنا النار لعذاب الكافرين وما جعلنا خزنتها إلا من الملائكة الغلاظ الشداد الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون والذين لا.
خزانها إلا ملائكة أي. و م ا ج ع ل ن ا أ ص ح اب الن ار إ لا م لائ ك ة يقول تعالى ذكره. وذلك رد على مشركي قريش حين ذكر عدد الخزنة فقال أبو جهل. و م ا ج ع ل ن ا أ ص ح اب الن ار إ ل ا م ل ائ ك ة أي.