البكاء من خشية الله
ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين.
البكاء من خشية الله. في الإسلام يكون البكاء من خشية الله محمودا وله فضائل وهو البكاء الذي ينتج عن خوف الله وخوف عقابه والخوف من مآل تراكم الذنوب والشوق إلى لقاء الله والرغبة فيما عنده من نعيم والرهبة فيما عنده من عذاب شريطة أن يكون صادقا من القلب لا يشوبه حب السمعة ولا يجتبيه نية الرياء ذ كر في الشرع الإسلامي فضائل للبكاء من خشية الله كما كان الأنبياء وصحابة النبي محمد يبكون خوفا من الله وشوقا إليه. إن البكاء من خشية الله سبب النجاة من هول القيامة وسبب تزحزح من عذاب يوم الطامة كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم. أ فضل البكاء من خشية الله تعالى 1 محبة الله تعالى. قطرة من دموع خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله 4.
رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. البكاء من الفرح والبكاء من الحزن والفزع والرياء والوجع والشكر وبكاء من خشية الله تعالى فذلك الذي ت طف ئ الدمعة منها أمثال البحور من النار. قال يزيد بن ميسرة رحمه الله البكاء من سبعة أشياء. لو أن باكيا بكى في ملأ من خشية الله لرحموا جميعا وليس شيء من الأعمال إلا له وزن إلا البكاء من خشية الله فإنه لا يقوم الله بالدمعة منه شيء وقال.
بلغنا أن الباكي من خشيه الله لا تقطر من دموعه قطره حتى تعتق رقبته من النار وقال أيضا. لقوله صلى الله عليه وسلم.